قالت تقارير إخبارية، إن ورقة قدمتها الولايات المتحدة لتطبيق هدنة إنسانية لثلاثة أشهر قادمة في السودان، حيث أكدت نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن المقترح لاقى ترحيبا من طرفي الصراع.
وفي سياق آخر، دعت وزارة الخارجية الألمانية، قوات الدعم السريع إلى الامتناع عن أي تصعيد جديد في الفاشر غربي السودان والالتزام الكامل بالقانون الدولي الإنساني.
وطالبت الخارجية الألمانية، خلال بيان لها اليوم الاثنين، من المليشيات عدم تكرار الفظائع في مدينة الجنينة ومخيم زمزم بالسودان، مؤكدة أن أي عنف إضافي سيزيد المعاناة الإنسانية ويزعزع استقرار المنطقة.
ويذكر أن الأوضاع في مدينة الفاشر شمال دارفور تشهد تصعيداً خطيراً، مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ ساعات الصباح الأولى، موضحا أن المعارك تتركز في المحور الغربي للمدينة، في وقت أعلنت فيه قوات الدعم السريع سيطرتها على مواقع تتبع للفرقة السادسة مشاة، ما أدى إلى اتساع نطاق القتال ووقوع عمليات اعتقال عشوائية بحق المدنيين، حيث تعيش المدينة حصاراً خانقاً منذ أكثر من 19 شهراً، وسط موجة نزوح متزايدة وعمليات نهب واقتحامات للمنازل والممتلكات.
وتوصف الأوضاع الإنسانية في الفاشر بأنها “كارثية”، مع تسجيل حالات تجويع متعمد ونقص حاد في المواد الغذائية والطبية، فضلاً عن انقطاع الإمدادات الأساسية، مبينا أن مستشفى الفاشر تعرض يوم أمس لقصف مباشر، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، ما أدى إلى توقف جزئي في عمل الطواقم الطبية، حيث إن مئات المدنيين ما زالوا عالقين داخل مناطق الاشتباك دون إمكانية للوصول إلى ممرات آمنة، رغم المناشدات المحلية والدولية لتوفير ممر إنساني عاجل لإنقاذهم.
