قمة سعودية من العيار الثقيل تجمع الخليج والتعاون في دور الـ16 من كأس خادم الحرمين الشريفين 2025 على ملعب الأمير محمد بن فهد.
مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين، فهل يثأر الخليج أم يواصل التعاون تألقه؟
مواجهة سعودية حاسمة في كأس الملك
تتجه أنظار عشاق كرة القدم السعودية مساء الاثنين 27 أكتوبر 2025 نحو ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام، حيث يلتقي فريق الخليج بنظيره التعاون في واحدة من أقوى مواجهات دور الـ16 من كأس خادم الحرمين الشريفين.
اللقاء المرتقب يحمل شعارًا واضحًا: “البقاء للأقوى”. كلا الفريقين يدخلان اللقاء بطموحات كبيرة وآمال في مواصلة المشوار نحو اللقب الأغلى على مستوى الكرة السعودية.
الخليج.. رغبة في الثأر واستعادة الهيبة
يدخل فريق الخليج المواجهة بروح التحدي ورغبة قوية في رد الدين بعد خسارته أمام التعاون في الجولة الرابعة من دوري روشن للمحترفين.
الفريق السيهاتي يسعى لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز والعبور إلى ربع النهائي، خصوصًا مع الدعم الكبير المتوقع من جماهيره في المدرجات.
ويمتلك الخليج عناصر هجومية مميزة يتقدمهم الهداف النرويجي جوشوا كينغ، الذي تألق في الجولات الماضية بفضل حسه التهديفي العالي وقدرته على قراءة تحركات المدافعين. كما يُعد فابيو مارتينز والحسن نداو من أهم مفاتيح اللعب في الفريق، إذ يعتمد عليهما المدرب في تنفيذ أسلوب الضغط العالي والاستحواذ على وسط الميدان.
التعاون.. ثقة الكبار وسلسلة انتصارات متواصلة
أما فريق التعاون، فيدخل اللقاء بثقة عالية بعد سلسلة نتائج إيجابية في الدوري السعودي، حيث لم يتعرض لأي خسارة في آخر خمس مباريات وجمع 15 نقطة وضعته في المركز الثاني خلف المتصدر.
هذا الأداء المتزن جعل التعاون أحد أكثر الفرق استقرارًا من الناحية الفنية، إذ يمتاز بـ الانضباط التكتيكي والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم.
ويُنتظر أن يعتمد المدرب على تشكيلته المعتادة بقيادة سميحان النابت وعبدالفتاح آدم في الخط الأمامي، إلى جانب صلابة الدفاع الذي يقوده أحمد عسيري.
هذا المزيج من الخبرة والحيوية يجعل التعاون خصمًا صعبًا في المواجهات الإقصائية، خصوصًا أنه يمتلك تاريخًا مميزًا في بطولات الكؤوس.
التكتيك المتوقع للمواجهة
يتوقع أن تشهد المباراة صراعًا تكتيكيًا محتدمًا بين مدربي الفريقين.
فـ الخليج سيبدأ اللقاء بأسلوب هجومي ضاغط في محاولة لخطف هدف مبكر يربك حسابات التعاون، بينما سيراهن التعاون على التنظيم الدفاعي والارتداد السريع لاستغلال المساحات خلف دفاع الخصم.
من الناحية الفنية، قد يعتمد الخليج على خطة (4-3-3) بوجود كينغ كرأس حربة صريح، مع دعم هجومي من مارتينز ونداو.
أما التعاون فمن المتوقع أن يلعب بأسلوب متوازن (4-2-3-1) مع الاعتماد على الكرات العرضية والاختراق من الأطراف، في ظل تفوقه البدني وسرعة لاعبيه.
أجواء جماهيرية حماسية في الدمام
تتجه التوقعات إلى حضور جماهيري كبير في ملعب الأمير محمد بن فهد، حيث تشتهر جماهير الخليج بشغفها الكبير وحماسها الدائم.
الدعم الجماهيري سيكون عنصرًا حاسمًا في اللقاء، خصوصًا أن مباريات كأس الملك دائمًا ما تشهد أجواءً مثيرة ومليئة بالحماس والندية.
كأس الملك.. البطولة التي لا تعترف بالتوقعات
تاريخ كأس خادم الحرمين الشريفين يبرهن دائمًا على أن المفاجآت واردة في كل جولة.
كم من فريق صغير أطاح بالكبار ووصل إلى أدوار متقدمة بفضل الروح والعزيمة.
ومن هنا، فإن مباراة الخليج والتعاون لا يمكن التنبؤ بنتيجتها بسهولة، فكل فريق يمتلك المقومات الفنية والذهنية لتحقيق الفوز.
تصريحات ما قبل المباراة
في المؤتمر الصحفي الذي يسبق اللقاء، أكد مدرب الخليج أن فريقه جاهز بدنيًا وذهنيًا لمواجهة التعاون، مضيفًا أن الهدف واضح وهو التأهل إلى الدور المقبل وإسعاد الجماهير.
في المقابل، شدد مدرب التعاون على احترام المنافس، مؤكدًا أن مباريات الكأس تختلف عن الدوري وتتطلب تركيزًا مضاعفًا من جميع اللاعبين.
التاريخ بين الفريقين
في المواجهات الأخيرة بين الفريقين، يميل التفوق قليلًا لصالح التعاون الذي فاز في ثلاث مباريات من آخر خمس مواجهات، مقابل فوز واحد للخليج وتعادل واحد.
لكن كما هو معروف في كرة القدم، مباريات الكأس تُكتب بلغة التفاصيل الصغيرة؛ فخطأ دفاعي واحد أو لحظة تألق من نجم قد تكون كفيلة بتغيير مسار اللقاء.
تحليل فني وتوقعات
من المتوقع أن تكون المباراة مفتوحة نسبيًا من الجانبين، حيث يسعى كل فريق إلى حسم النتيجة في الوقت الأصلي وتجنب ركلات الترجيح.
يرى المحللون أن من ينجح في فرض سيطرته على وسط الميدان سيكون الأقرب للفوز، لا سيما مع امتلاك الفريقين لعناصر قادرة على صناعة الفارق في أي لحظة.
ليلة كروية من العيار الثقيل
في ختام هذا اللقاء المرتقب، تبقى كل الأنظار متجهة إلى ملعب الأمير محمد بن فهد الذي سيحتضن واحدة من أكثر مباريات دور الـ16 اشتعالًا.
فهل ينجح الخليج في رد اعتباره والثأر من خسارته السابقة؟
أم يواصل التعاون تألقه ويؤكد أنه أحد المرشحين الأقوياء للمنافسة على اللقب؟
الإجابة سيحملها الميدان عندما يطلق الحكم صافرة البداية مساء الاثنين، في ليلة كروية لا تقبل القسمة على اثنين.