
حلّ الفنان ياسر فرج ضيفًا على برنامج “واحد من الناس” الذي يقدمه الإعلامي عمرو الليثي، في حلقة إنسانية مؤثرة تحدث خلالها عن كواليس مؤلمة في حياته الشخصية، وتجربته القاسية مع مرض زوجته الراحلة، كاشفًا عن تفاصيل لم يبح بها من قبل.
قال ياسر إن إصابة زوجته بمرض السرطان كانت بمثابة صدمة زلزلت كيانه وكيان أسرته، إلا أنه تمسك بالأمل حتى اللحظة الأخيرة، مؤكدًا أنه رفض فكرة الاستسلام أو الانهيار لأن أسرته كانت تستمد قوتها منه.
وأضاف: “كنت لازم أكون قوي، لأن لو أنا وقعت كل حاجة كانت هتنهار”.
واستعاد الفنان اللحظات الأخيرة في حياة زوجته قائلًا إن حالتها كانت تتحسن بشكل ملحوظ قبل أن يفاجئهم عودة المرض من جديد، لتدخل العناية المركزة في حالة حرجة. وتابع بأسى: “غيرنا البروتوكول لعلاج قوي جدًا كانت نسب النجاة منه قليلة، لكن الأمل كان لسه جوانا، لحد ما جسدها ما استحملش”.
وأضاف أن أصعب ما مرّ به هو سماعه لوصيتها الأخيرة، حين قالت له: “خلي بالك من الأولاد ومن أمي، وأنا مسامحاك، أنت حببتني في المرض”، مشيرًا إلى أنها كانت كلمات وداع مليئة بالحب والسكينة لن ينساها أبدًا.
وأوضح ياسر أنه بعد رحيلها حاول أن يكون السند لأولاده، حتى لا يشعروا بفراغ الأم أو بنظرة الشفقة من المحيطين بهم، قائلًا: “كنت بموت كل يوم وأنا بحاول أخليهم حاسين إن حياتهم مكملة، وإن مفيش حاجة نقصاهم”.
وختم حديثه قائلًا إن وفاة زوجته كانت نهاية موجعة لبداية مجهولة، لكنها أيضًا كانت لحظة فارقة علمته أن القوة الحقيقية تأتي من الرضا، مضيفًا: “كان نفسي أقولها تسامحني، بس أنا متأكد إنها سامحتني وأنا كمان سامحتها… دي كانت إرادة ربنا، والحمد لله على كل حال”.
