
تشيلسي يواجه سندرلاند في مواجهة نارية ضمن الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي، ساعيًا لمواصلة انتصاراته المحلية والأوروبية واقتحام المربع الذهبي.
قمة حاسمة في ستامفورد بريدج
يرفع فريق تشيلسي الإنجليزي شعار “الانتصار ولا شيء غيره” عندما يستضيف مساء اليوم السبت نظيره سندرلاند على ملعب ستامفورد بريدج في العاصمة لندن، ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليج).
وتحمل المواجهة طابعًا خاصًا نظرًا لتقارب طموحات الفريقين وسعيهما لتعزيز موقعهما في المربع الذهبي، حيث يطمح كل طرف إلى استغلال المواجهة المباشرة للاقتراب من فرق الصدارة.
صراع محتدم على المراكز الأوروبية
يدخل تشيلسي اللقاء محتلًا المركز الخامس في جدول ترتيب البريميرليج برصيد 14 نقطة، متفوقًا بفارق الأهداف عن سندرلاند صاحب المركز السادس بالنقاط نفسها.
ويأمل الفريق اللندني في تحقيق فوز جديد يقرّبه من قمة الترتيب، فيما يسعى سندرلاند لتأكيد انطلاقته القوية هذا الموسم ومواصلة مفاجآته بين الكبار.
وتبدو المنافسة في القمة مشتعلة، إذ يتصدر أرسنال الترتيب بـ19 نقطة، يليه مانشستر سيتي بـ18، ثم ليفربول وبورنموث بـ15 نقطة لكل منهما، ما يجعل الفارق بين المتصدر والمركز الخامس ضئيلًا للغاية ويضفي على هذه الجولة طابعًا مصيريًا.
تشيلسي بثقة أوروبية متجددة
لم يقتصر تألق تشيلسي هذا الموسم على المنافسات المحلية، بل امتد أيضًا إلى الساحة الأوروبية، حيث واصل “البلوز” عروضهم القوية في دوري أبطال أوروبا بتحقيق فوزين متتاليين في مرحلة المجموعات.
فقد تغلب على بنفيكا البرتغالي بهدف دون رد، قبل أن يكتسح أياكس أمستردام الهولندي بنتيجة 5-1 في مباراة شهدت تفوقًا هجوميًا لافتًا وعودة الثقة للاعبي الفريق.
ويُعد هذا الانتصار هو الثاني لتشيلسي على أياكس في المواجهات الأوروبية، بعد لقاء النسخة الشهيرة من موسم 2019-2020 الذي انتهى بفوز تشيلسي في أمستردام (1-0) وتعادل مثير (4-4) في لندن.
عودة الهيبة في الدوري المحلي
بعد بداية متذبذبة للموسم، استعاد تشيلسي توازنه محليًا محققًا سلسلة انتصارات مهمة أعادت الأمل إلى جماهيره.
فقد تمكن الفريق من الفوز على ليفربول بنتيجة 2-1 في مباراة مثيرة شهدت تألق النجم المصري محمد صلاح، قبل أن يواصل تألقه ويفوز بثلاثية نظيفة على نوتنجهام فورست، في أداء أكد تطور المنظومة الهجومية والدفاعية على حد سواء.
وأسهم الانسجام الواضح بين لاعبي الوسط والهجوم في عودة الحس التهديفي للفريق، في حين أظهر الدفاع بقيادة الفرنسي أكسيل ديساسي صلابة وثباتًا منحا تشيلسي ثقة إضافية في المباريات الأخيرة.
رهان على الاستقرار الفني
يعيش الجهاز الفني لتشيلسي حالة من الهدوء بعد أن بدأت ملامح الانسجام تظهر بوضوح على أداء الفريق.
ويرى المدرب أن مواجهة سندرلاند تمثل محطة مفصلية في رحلة استعادة مكانة البلوز بين كبار إنجلترا، خصوصًا في ظل التنافس القوي على المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وتشير تقارير إنجليزية إلى أن المدرب سيواصل الاعتماد على نفس التشكيلة التي خاضت لقاء دوري الأبطال الأخير، مع إمكانية منح بعض اللاعبين الاحتياطيين فرصة المشاركة في الشوط الثاني للحفاظ على جاهزية التشكيلة خلال زحمة المباريات المحلية والقارية.
سندرلاند.. مفاجأة الموسم تسعى للانفجار في لندن
على الجانب الآخر، يدخل سندرلاند اللقاء بروح عالية وثقة متزايدة بعد نتائجه الإيجابية الأخيرة التي جعلته أحد أبرز مفاجآت الموسم في البريميرليج.
ويعتمد الفريق على اللعب الجماعي والانتشار السريع، إلى جانب قدرته على استغلال الهجمات المرتدة بفعالية.
ويراهن مدرب سندرلاند على تألق مهاجمه روس ستيوارت لقيادة الهجوم أمام تشيلسي، مع محاولة استغلال أي ثغرات دفاعية في صفوف الخصم.
ورغم إدراكه لصعوبة اللعب على أرض ستامفورد بريدج وأمام جماهير تشيلسي الغفيرة، يأمل الفريق في الخروج بنتيجة إيجابية تبقيه ضمن المراكز الأوروبية.
تعرف على التشكيلة المتوقعة للفريقين
من المتوقع أن يبدأ تشيلسي المباراة بالتشكيلة التالية:
حارس المرمى: بيتروفيتش
الدفاع: ريس جيمس – ديساسي – بادياشيل – كوكوريلا
الوسط: إنزو فيرنانديز – كايسيدو – غالاغر
الهجوم: رحيم سترلينغ – نيكولاس جاكسون – كول بالمر
أما سندرلاند، فيُتوقع أن يخوض اللقاء بخطة دفاعية متوازنة تعتمد على التكتل الخلفي والهجمات المرتدة، مع وجود روس ستيوارت في الخط الأمامي كمصدر رئيسي للخطورة.
مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين
تُعد مباراة تشيلسي وسندرلاند من أبرز مواجهات الجولة التاسعة، إذ يتطلع كلا الفريقين إلى انتصار يعزز طموحه في البقاء ضمن دائرة المنافسة على القمة.
الخسارة لأي منهما قد تُبعده مؤقتًا عن مراكز المقدمة، بينما يمنح الفوز دفعة معنوية هائلة قبل التوقف الدولي المقبل.
ويتوقع أن تشهد المواجهة صراعًا تكتيكيًا بين مدربين يسعيان لتأكيد قدرتهما على قيادة فريقيهما نحو أهداف الموسم.
البلوز والرهان على الاستمرارية
يرى محللون أن تشيلسي بدأ فعليًا في استعادة شخصيته القوية بعد مواسم من التراجع، إذ نجح النادي في بناء فريق متجانس يجمع بين الخبرة والشباب.
وإذا حافظ الفريق على إيقاعه الحالي وتجنّب الإصابات، فقد يكون أحد أبرز المنافسين على لقب الدوري هذا الموسم إلى جانب مانشستر سيتي وأرسنال.
ويراهن الجهاز الفني على استمرارية الأداء الجيد، وإدارة المباريات الكبيرة بحكمة، لتثبيت أقدام الفريق في المراكز الأولى وإعادة تشيلسي إلى مكانته الطبيعية كأحد عمالقة القارة الأوروبية.
