أكد الكاتب الصحفي، نبيل عمر، أن ما حققته مصر من نجاح في وقف الحرب في غزة يُعد انتصارًا كبيرًا للدبلوماسية المصرية، وتجسيدًا لإرادة سياسية واعية وإنسانية دفعت بملفات حقوق الإنسان والإصلاح الداخلي إلى مستويات غير مسبوقة، تقترب من المعايير الدولية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وأوضح “عمر”، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج “نظرة” المذاع على قناة “صدى البلد”، مساء الخميس، أن هذا الإنجاز يعكس نضج القرار السياسي المصري وقدرته على إدارة الملفات الإقليمية بحكمة واتزان.
إصلاحات ملموسة وتحوّل في الصورة الذهنية
وأشار إلى أن التحسينات على أرض الواقع في مصر سواء في البنية التحتية أو التشريعات أو الحوار الوطني جعلت حتى خصوم الدولة يعترفون بوجود تغيّر حقيقي وجذري في الداخل المصري.
وأضاف أن هذه الجهود أسهمت في تحسين الصورة الذهنية لمصر على المستوى الدولي، حيث باتت تُرى كدولة حكيمة ومسؤولة تسعى لترسيخ الأمن والسلم الدوليين عبر مواقفها المتوازنة وسياساتها الهادئة.
دبلوماسية الصبر الجميل
ووصف نبيل عمر أداء مصر في أزمة غزة بأنه نموذج لدبلوماسية الصبر الجميل، موضحًا أن القاهرة نجحت في وقف الحرب وحقن الدماء من خلال مفاوضات هادئة وصادقة، دون خضوع لأي ضغوط أو إغراءات، وهو ما منحها مصداقية استثنائية وثقة واسعة من جميع الأطراف.
وأكد أن هذا النهج يعكس القدرة المصرية على الجمع بين القوة والإنسانية في إدارة الأزمات.
صوت الحكمة والعقل في عالم مضطرب
واختتم عمر حديثه بالتأكيد على أن تاريخ مصر العريق وحضارتها الممتدة منذ الفراعنة حتى اليوم رسّخ في الشخصية المصرية قيم التسامح ورفض الانتقام، مضيفًا أن هذا البعد الإنساني هو ما يجعل من الدبلوماسية المصرية صوت الحكمة والعقل في عالم يموج بالصراعات.
وقال: “هذا هو سر مصر الحقيقي.. قوتها في إنسانيتها، وثباتها في التزامها بالسلام”