بالنسبة لمعظم الناس، فإن أكثر المناطق صعوبة في التخلص من الدهون، حتى مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتناول الطعام بوعي، هي الدهون الحشوية المحيطة بأجهزة الجسم الداخلية ومنطقة الخصر، مما يؤدي إلى الشعور بالإحباط، ولكن يمكن لفهم العوامل الخفية التي تتحكم في طريقة تخزين الجسم للدهون أن تساعدنا في التخلص منها، حسبما أفاد تقرير موقع “تايمز أوف انديا”.
فيما يلى.. 9 أسباب رئيسية تجعل التخلص من دهون البطن تبدو صعبة:
زحف السعرات الحرارية الصامت
حتى النظام الغذائي الصحي قد يفشل عند إهمال التحكم في الكميات، حيث إن أطعمة مثل زبدة الفول السوداني، والجرانولا، والعصائر، وصلصة السلطة غنية بالسعرات الحرارية، وهذا يُضيف تدريجيًا سعرات حرارية إضافية غير ملحوظة، مما يُسبب فائضًا طفيفًا في السعرات الحرارية في الجسم، وهذا بدوره يعيق فقدان الدهون.
ويمكن أن يساعد مراقبة استهلاك الطعام لعدة أيام في تحديد مصدر السعرات الحرارية الزائدة، ومن ثم الحد منها.
الإجهاد المزمن وارتفاع مستويات الكورتيزول
يُعتبر الكورتيزول وهو هرمون التوتر، أحد العوامل المساهمة المعروفة في تراكم دهون البطن، فالتوتر المستمر يسبب تفاعلاً كيميائيًا، ويُجبر الجسم على الاحتفاظ بالدهون الزائدة في منطقة البطن، إنها طريقة للبقاء على قيد الحياة، لكن التوتر المستمر يعتبر خطرًا على الصحة، ويمكن لممارسات مثل التأمل واليوجا والتنفس الواعي أن يُخفضا مستويات الكورتيزول ويُساعدا في حرق الدهون.
قلة النوم
النوم هو الوقت الذي يستعيد فيه الجسم توازنه، وقلة النوم أو قلة جودته يُعطل إفراز هرمونين حيويين، وهما اللبتين، الذي يُنظم الشعور بالشبع، والجريلين، الذي يُحفز الجوع، وعند انقطاع النوم، يشتهي الجسم أطعمة عالية السعرات الحرارية والسكريات، ويواجه صعوبة في استهلاك الطاقة، وبمرور الوقت، يؤدي هذا إلى تراكم الدهون في البطن ويصبح من الصعب حرقها، لذلك من المهم الحصول على ما يكفى من النوم خاصة في الليل لمدة لا تقل عن 7-9 ساعات.
الإفراط فى السكر والكربوهيدرات المكررة
اتباع نظام غذائي غني بالسكريات المصنعة والمعجنات والمشروبات السكرية يرفع مستويات الأنسولين وسكر الدم، ويشجع ارتفاع الأنسولين على تخزين الدهون في منطقة البطن، ويكبح عملية تكسير الدهون، ويساعد استبدال الكربوهيدرات المكررة بالألياف والحبوب الكاملة والفواكه في تنظيم حساسية الأنسولين ويقلل الدهون الحشوية.
استبعاد تدريب القوة
تمارين الكارديو تحرق السعرات الحرارية، لكن تمارين القوة تبني العضلات، والعضلات هي نسيج نشط أيضيًا، وإذا توقفت عن ذلك، يتباطأ الأيض، ويصبح فقدان الدهون أصعب حتى مع ضبط النظام الغذائي، حيث إن تمارين المقاومة تزيد من استهلاك السعرات الحرارية أثناء الراحة وتشد منطقة البطن مع مرور الوقت.
اختلال التوازن الهرموني
تُحدد هرمونات مثل الإستروجين والتستوستيرون وهرمونات الغدة الدرقية أماكن تخزين الجسم للدهون واستقلابها، وقد تُعاني النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث أو انقطاع الطمث من تغيرات تُزيد من تخزين دهون البطن، وينطبق الأمر نفسه على الرجال الذين يعانون من انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، لذلك إذا تم تحديد الاختلال الهرموني وتصحيحه أو علاجه بمساعدة الأطباء سيساعد ذل على تحسين كفاءة عملية الأيض.
روتين غير منتظم
يعتمد تقليل دهون الجسم على إيقاع الجسم، وانتظام مواعيد تناول الوجبات، وعادات النوم، وممارسة الرياضة بشكل مستمر، ويؤدي تخطي الوجبات أو تغيير الحميات الغذائية باستمرار إلى إرباك الجسم، بالإضافة إلى تباطؤ عملية الأيض، حيث يعتمد تقليل الدهون على الاتساق، وليس الكمال، حتى العادات البسيطة والمستمرة، مثل المشي اليومي أو تناول الطعام في مواعيد ثابتة، يمكن أن تُحدث فرقًا على المدى الطويل.
الجلوس لفترات طويلة وقلة النشاط البدنى
يُعد نمط الحياة الخامل أيضًا سببًا لتراكم الدهون في منطقة البطن، والجلوس لساعات طويلة تُثبط إنزيمات حرق الدهون وتُبطئ تدفق الدم في الجسم، وخلال هذه الفترة، يتباطأ استقلاب الجسم لساعات طويلة، لذلك فإن الوقوف، أو التمدد، أو المشي لفترة قصيرة كل ساعة يُنشط عملية الاستقلاب ويُقلل من تراكم دهون البطن.
الحالات الطبية الكامنة
بعض الحالات الطبية، مثل قصور الغدة الدرقية، ومتلازمة تكيس المبايض، ومرض السكري، غالبًا ما تؤدي إلى تراكم دهون البطن، بدلًا من فقدان الوزن، وهذه الحالات تتحكم في الهرمونات، وشعورنا بالجوع والشبع كما تؤثر على مستويات الطاقة، ويمكن علاج ذلك من خلال التشخيص الصحيح، أو اتباع نظام غذائي مُحدد، مما يُعيق تقدم المرض.
