
بينما يُعزى ضعف التغذية أو التلوث أو التوتر غالبًا إلى الشعر الباهت أو الخفيف، إلا أن السبب أحيانًا قد يكون أعمق من ذلك، فقد ترتبط علامات تلف الشعر بمشكلات صحية في الكبد والكلى، وهو ما يوضحه تقرير موقع “تايمز أوف انديا”.
يساعد الكبد والكلى على تطهير الجسم من السموم، وتنظيم الهرمونات، وتوفير العناصر الغذائية الأساسية لشعر قوى وصحى، وعندما تتعرض هذه الأعضاء للإجهاد، غالبًا ما يكون الشعر أول من يظهر عليه.. على النحو التالى:
تساقط الشعر المستمر في منطقة التاج أو الصدغين
قد يشير تساقط الشعر التدريجي، خاصةً حول الصدغين أو تاج الرأس، أحيانًا إلى تراكم السموم أو بطء تدفق الدم المرتبط بإجهاد الكبد، حيث تشير مؤسسة ستانفورد للرعاية الصحية إلى تساقط الشعر كعلامة على تلف الكبد، ويلعب الكبد دورًا في معالجة الهرمونات مثل الإستروجين والتستوستيرون، وعندما يعاني الكبد من مشكلات في إنتاج الهرمونات، يمكن أن تؤدي الاختلالات الهرمونية إلى تساقط الشعر المبكر أو تساقط الشعر المتقطع، وغالبًا ما يختلف هذا النوع من التساقط، فهو لا يقتصر على التكسر فحسب، بل يشمل أيضًا انخفاضًا في كثافة الشعر بشكل عام.
نصيحة لتحسين الحالة:
يمكن أن تساعد إضافة أطعمة داعمة للكبد، مثل البنجر، والكركم، في تحسين تنقية الدم ودعم نمو الشعر بشكل طبيعي.
فروة الرأس الدهنية المفرطة والشعر الدهني
عندما يعجز الكبد عن معالجة الدهون والسموم بكفاءة، قد تُفرط الغدد الدهنية في إنتاج الزيوت كآلية تعويضية، وقد يؤدي هذا إلى فروة رأس دهنية باستمرار حتى بعد غسل الشعر بانتظام، وغالبًا ما يجذب الزيت الزائد الغبار والملوثات، مما يُؤثر على صحة فروة الرأس ويُسبب تساقط الشعر المبكر.
نصيحة لتحسين الحالة:
يُمكن أن يُخفف تضمين الأطعمة المُرة، مثل بذور الحلبة والقرع المُر، والخضراوات الورقية الخضراء، في النظام الغذائي من عبء إزالة السموم من الكبد ويُوازن إنتاج الزهم.
خصلات شعر جافة وهشة ذات أطراف متقصفة
قد يشير الشعر الهش ذو الأطراف المتقصفة المتكررة إلى مشكلات في ترشيح العناصر الغذائية مرتبطة بوظائف الكلى، حيث تساعد الكلى على تحقيق توازن المعادن مثل المغنيسيوم والحديد، والتي تلعب جميعها دورًا حيويًا في تعزيز قوة الشعر، وتشير دراسة المعاهد الهندية للصحة بوضوح إلى دور هذه المعادن في الحفاظ على صحة الشعر، وعندما لا يتم امتصاص هذه المعادن بشكل صحيح أو يتم فقدانها عن طريق البول، يمكن أن يفقد الشعر مرونته ولمعانه الطبيعي.
نصيحة لتحسين صحة الشعر:
الترطيب أمر بالغ الأهمية في هذه الحالة من خلال شرب كمية كافية من الماء، إلى جانب تناول الفواكه والخضراوات المرطبة مثل البطيخ والخيار وماء جوز الهند، لدعم صحة الكلى والحفاظ على نضارة الشعر.
الشيب المبكر مرتبط باختلال التوازن في الطاقة
يرتبط الشيب المبكر غالبًا باستنزاف طاقة الكلى، ولا يكون دائمًا وراثيًا أو مرتبطًا بالتوتر، فعندما تُرهق الكلى، بسبب قلة النوم، أو قلة شرب الماء، أو الإفراط في تناول الملح، تضعف الطاقة التي تُغذي خلايا تصبغ الشعر، وقد يؤدي هذا إلى الشيب المبكر، حتى في العشرينات من العمر.
نصيحة لتحسين الحالة:
تُساعد الأطعمة الغنية بالحديد، مثل التمر وبذور السمسم والفاصوليا السوداء، على تجديد قوة الكلى، كما تُعزز وضعيات اليوجا الخفيفة، مثل وضعية الطفل (بالاسانا) ووضعية الجسر (سيتو باندهاسانا)، على تدفق الطاقة إلى هذه الأعضاء.
الحكة أو التهاب فروة الرأس مع تساقط الشعر
قد تشير حكة والتهاب فروة الرأس أو التقشر المتكرر إلى تراكم السموم في مجرى الدم، وذلك عندما يعجز الكبد أو الكلى عن التخلص من الفضلات بكفاءة، فقد يظهر ذلك من خلال تهيج الجلد وفروة الرأس، وغالبًا ما تشير الحكة المستمرة رغم النظافة إلى حاجة أنظمة التنظيف الداخلية في الجسم إلى الدعم.
نصيحة لتحسين الحالة:
يمكن أن يساعد تناول كوب يومي من ماء بذور الكزبرة أو ملعقة صغيرة من زيت بذور الكتان على تعزيز التنظيف الداخلي وتقليل الالتهاب بشكل طبيعي.
طرق تغذية الشعر من الداخل إلى الخارج
العناية بالشعر الصحي تبدأ قبل غسله أو استخدام الزيوت، بل من الداخل، وذلك من خلال دعم الكبد والكلى من خلال التغذية السليمة، والنوم المريح، والترطيب، وإدارة التوتر، من أجل إعادة توازن الجسم الطبيعي، ومع مرور الوقت، تستعيد فروة الرأس والشعر حيويته.