
قال الكاتب أحمد عبد الله، رئيس منظمة مشاد الحقوقية، إن المشهد الإنساني في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور يُثير شجبًا وقلقًا دوليّين، مشيرًا إلى أن التقارير المتداولة عن مجازر وانتهاكات تُظهر حجم المعاناة التي يعيشها المدنيون.
فتح ممرات آمنة
وأضاف في تصريحات مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج “منتصف النهار”، عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، مساء الاثنين، أن تصريحات أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ومواقف دبلوماسيين مثل توم فليتشر التي انتقدت هذه الكوارث لا تكفي بمفردها، داعيًا إلى بلورة جهود عملية لفتح ممرات آمنة تُمكّن المدنيين من الوصول إلى المساعدات والحماية التي يحتاجونها على وجه السرعة.
وذكر عبد الله أنّ ما يجري في الفاشر ليس حادثًا عابرًا، بل استمرار لحالة من الحصار والانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان التي ما دام رصدتها منظمات متعددة، مستنكرًا صمت المؤسسات الدولية تجاه تدهور الأوضاع.
المشاهد الدموية والقتل الميداني
وأكد أن المشاهد الدموية والقتل الميداني الذي تتعرض له مدن وقرى في الولاية يتطلب تحركًا فوريًا لمنع امتداد دائرة القتل والدمار وإيقاف نزيف الأرواح، محمِّلًا المجتمع الدولي مسؤولية اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية المدنيين.
وأشار أحمد عبد الله إلى أن أعداد القتلى والمصابين تتصاعد باستمرار، قائلًا إن “إحصاءات ميدانية أولية تشير إلى استشهاد أكثر من 2 مدنيًا في ولاية شمال دارفور حتى الآن”.
وحذر، من أن استمرار التلكؤ الدولي سيزيد من أعداد الضحايا ويعقّد محاولات الإغاثة، داعيا إلى تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لوقف هذه المجازر وفتح ممرات إنسانية فعّالة تضمن وصول الغذاء والدواء والمأوى للمتضررين فورًا.
