
أكد المهندس أيمن هيكل، مدير مشروع المتحف المصري الكبير، أن المشروع الضخم تم تنفيذه وفق رؤية هندسية ومعمارية دقيقة، راعت أدق التفاصيل الجمالية والوظيفية، بما يليق بعظمة الحضارة المصرية القديمة وموقع المتحف الفريد المطل على أهرامات الجيزة، إحدى عجائب الدنيا السبع.
وأوضح هيكل”، خلال حواره مع برنامج “هذا الصباح” المذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، اليوم الثلاثاء، أن فرق العمل المعمارية والهندسية درست جميع المواقع الأثرية في مصر دراسة شاملة قبل بدء التصميم، بهدف استلهام روح العمارة الفرعونية الأصيلة دون تكرارها، مشيرًا إلى أن المصري القديم كان يولي اهتمامًا كبيرًا بالجانب الجنائزي، إلا أن التصميم الحديث حرص على إبراز الجانب الحياتي والفني في الوقت نفسه.
وأضاف مدير مشروع المتحف المصري الكبير، أن الزوار سيشعرون داخل المتحف بعظمة المكان واتساعه، وهو إحساس مستوحى من فلسفة المصري القديم الذي كان يحرص على إظهار هيبة المكان أمام الإنسان ليشعر بضآلة حجمه أمام عظمة التاريخ، مشيرًا إلى أن تصميم مدخل المتحف استلهم طرازه من معبد حتشبسوت بالدير البحري، حيث اعتمد على الدرج العظيم الممتد الذي يمنح الزائر إحساسًا بالفخامة والرهبة في آن واحد، كما أن الواجهات الداخلية للمتحف صممت على غرار المعابد المصرية القديمة التي اتسمت بالبساطة والفتحات الصغيرة التي كانت تُستخدم لأغراض دفاعية، موضحًا أن السقف المائل والتكوينات المثلثة في الواجهة الخارجية جاءت نتيجة دراسة دقيقة للتدرج الطبيعي لأرض الموقع، بحيث تتكامل العناصر الهندسية مع الطبيعة المحيطة دون أن تطغى عليها.
وشدد، على أن التصميم العام للمتحف يجسد تزاوجًا بين الحداثة وروح التراث المصري، مع مراعاة احتياجات العرض المتحفي من حيث الإضاءة والتهوية ومسارات الزوار، ليكون المتحف المصري الكبير واحدًا من أهم وأجمل المتاحف في العالم، وواجهة حضارية لمصر أمام الزائرين من مختلف أنحاء العالم.
