كلية الدراسات العليا للتربية والمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة يطلقان اليوم التوعوي للكشف المبكر عن سرطان الثدي

كلية الدراسات العليا للتربية والمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة يطلقان اليوم التوعوي للكشف المبكر عن سرطان الثدي


 أطلقت كلية الدراسات العليا للتربية بالتعاون مع المعهد القومي للأورام فعاليات اليوم التوعوي تحت عنوان “نحو مجتمع واعٍ.. اليوم التوعوي للوقاية والكشف المبكر عن سرطان الثدي”، وذلك ضمن حملة الكشف المبكر عن الأورام.

جاءت الفعالية تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور محمد حسين رفعت السركي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبتوجيهات من الأستاذة الدكتورة إيمان أحمد هريدي عميدة كلية الدراسات العليا للتربية، وبحضور الأستاذ الدكتور محمد عبد المعطي سمرة عميد المعهد القومي للأورام، والدكتور عماد عبيد وكيل المعهد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، إلى جانب فريق من الأطباء والمتخصصين في التوعية الصحية من المعهد القومي للأورام.

وخلال كلمته، أكد  الدكتور محمد حسين رفعت السركي نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بنشر ثقافة الوعي الصحي بين طلابها والمجتمع المحيط بها، مشيرًا إلى أن هذه الفعالية تأتي في إطار خطة الجامعة لدعم المبادرات الوطنية في مجال الوقاية من الأمراض والكشف المبكر عنها.

وأضاف أن جامعة القاهرة تحرص على أن تكون نموذجًا في تفعيل الدور المجتمعي للمؤسسات الأكاديمية، مشددًا على أن الوقاية تمثل خط الدفاع الأول ضد الأمراض الخطيرة، وأن التوعية تمثل الركيزة الأساسية في خفض نسب الإصابة وتحسين جودة الحياة.
وأوضح أن الجامعة تعمل من خلال قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة على تنفيذ سلسلة من المبادرات الصحية التي تستهدف المرأة المصرية، إيمانًا بدورها المحوري في بناء الأسرة والمجتمع.

وفي ذات السياق، أشارت الدكتورة إيمان أحمد هريدي عميدة كلية الدراسات العليا للتربية، إلى أن الكلية تسعى دائمًا إلى دمج القيم التربوية مع الأهداف الصحية، من خلال برامج توعوية ومجتمعية تساهم في نشر المعرفة وتغيير السلوكيات الخاطئة.
وأكدت أن رفع الوعي الصحي يبدأ من التعليم، وأن المؤسسات التربوية قادرة على لعب دور جوهري في تكوين ثقافة وقائية مستدامة لدى الأجيال الجديدة.
وأضافت أن التعاون بين الكلية والمعهد القومي للأورام يأتي في إطار رؤية جامعة القاهرة الشاملة التي تجمع بين العلم والتطبيق والمجتمع، مشيرة إلى أن التعليم لا يكتمل دون بعد إنساني يرسخ قيم العطاء والمسؤولية الاجتماعية.

من جانبه، أكد  الدكتور محمد عبد المعطي سمرة عميد المعهد القومي للأورام، أن المعهد لا يقتصر دوره على العلاج والبحث العلمي فحسب، بل يُعد منارة وطنية في نشر الوعي الصحي ومكافحة الأورام.
وأوضح أن سرطان الثدي يُعد من أكثر أنواع السرطان انتشارًا بين النساء، إلا أن نسب الشفاء ترتفع بشكل كبير عند الاكتشاف المبكر، وهو ما يجعل التوعية والفحص الدوري ضرورة مجتمعية وليست خيارًا فرديًا.
وأضاف أن المعهد القومي للأورام يواصل جهوده في تنظيم حملات توعية في الجامعات والمناطق المختلفة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، تنفيذًا لتوجيهات جامعة القاهرة بدعم الصحة العامة ومساندة المبادرات القومية.

وفي ذات الإطار، أوضح الدكتور عماد عبيد وكيل المعهد القومي للأورام لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن هذا اليوم التوعوي يعكس التكامل بين التخصصات الطبية والتربوية داخل الجامعة، لتحقيق هدف واحد هو بناء مجتمع واعٍ يتمتع بالمعرفة الصحية والسلوك الوقائي.
وأشار إلى أن فريق التوعية بالمعهد قدّم خلال الفعالية مجموعة من المحاضرات التثقيفية تناولت أسباب الإصابة بسرطان الثدي، والعوامل المؤثرة في ظهوره، وأبرز العلامات التحذيرية التي تستدعي الكشف المبكر، بالإضافة إلى جلسة خاصة حول دور التغذية السليمة والنشاط البدني في الوقاية من المرض.
وأكد أن التواصل المباشر مع الطلاب يخلق تأثيرًا حقيقيًا في رفع مستوى الوعي الصحي داخل المجتمع الجامعي، موضحًا أن الوقاية تبدأ من المعلومة الصحيحة والسلوك الإيجابي.

وفي ختام الفعالية، تم التأكيد على استمرار التعاون بين المعهد القومي للأورام وكلية الدراسات العليا للتربية في تنفيذ برامج وورش عمل دورية للتثقيف الصحي، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف الثالث المتعلق بالصحة الجيدة والرفاه.

الجدير بالذكر أن هذه الفعالية تأتي ضمن خطة جامعة القاهرة لدعم الأنشطة المجتمعية الهادفة، في إطار التزامها بمسؤوليتها الوطنية تجاه تعزيز صحة المواطن المصري، ونشر ثقافة الكشف المبكر كوسيلة فعّالة للوقاية والعلاج، وبما يرسخ دور الجامعة كبيت خبرة وقيادة فكرية وإنسانية في خدمة المجتمع.





تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *