
فازت السياسية المستقلة كاثرين كونولي في الانتخابات الرئاسية في أيرلندا، لتصبح الرئيسة العاشرة للبلاد وفقًا للنتائج الرسمية الصادرة اليوم (السبت). وأظهرت نتائج الانتخابات فوزًا كاسحًا لكونولي، فيما أعلنت منافستها الوحيدة هيذر همفريز من حزب فاين جايل اعترافها بالهزيمة في وقت مبكر من بعد الظهر، في مشهد سياسي غير معتاد يعكس تحوّلًا في المزاج العام نحو الاستقلالية السياسية والابتعاد عن الأحزاب التقليدية
خلفية شخصية ومسيرة سياسية
تُعد كاثرين كونولي من أبرز الأصوات المستقلة في الحياة السياسية الأيرلندية. انتُخبت نائبة عن منطقة غالواي ويست عام 2016 بصفتها مستقلة، وبرزت بدفاعها عن قضايا العدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص. كما شغلت منصب نائبة رئيس البرلمان الأيرلندي (Leas-Cheann Comhairle)، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ البرلمان.
ركزت كونولي خلال حملتها الانتخابية على قضايا الإسكان، التعليم، واللغة الأيرلندية، مع التأكيد على أهمية الاستقلال السياسي والتقارب بين فئات المجتمع
الرئاسة والتغيير السياسي
بتوليها المنصب، تخلف كونولي الرئيس المنتهية ولايته مايكل دي هيغينز، لتقود مرحلة جديدة في الحياة السياسية الأيرلندية. ورغم أن دور الرئيس في أيرلندا يظل رمزيًا إلى حد كبير، فإن فوزها يحمل دلالة على تصاعد ثقة الناخبين في المرشحين المستقلين، وتعبيرًا عن رغبة في تجديد الخطاب السياسي القائم على النزاهة والاستقلال
هل هي أول امرأة تتولى رئاسة أيرلندا
كاثرين كونولي ليست أول امرأة تتولى رئاسة أيرلندا، إذ سبقتها كل من ماري روبنسون (1990 – 1997) وماري مكاليس (1997 – 2011). ومع ذلك، فإن كونولي تميزت بكونها أول رئيسة مستقلة تصل إلى هذا المنصب دون دعم من أي حزب سياسي، ما يجعل فوزها حدثًا استثنائيًا في التاريخ السياسي الحديث لأيرلندا
