رعشة العين.. متى تكون علامة على اضطراب فى الدماغ والجهاز العصبى

رعشة العين.. متى تكون علامة على اضطراب فى الدماغ والجهاز العصبى

ارتعاش العين أو الجفن، المعروف طبيًا باسم ارتعاش الجفن العضلي، حالة شائعة يعاني منها الكثيرون، ورغم أنها عادةً ما تكون غير ضارة، وتنتج عن الإجهاد أو الإرهاق أو قلة النوم أو الإفراط في تناول الكافيين، إلا أن تشنجات الجفن المستمرة أو الشديدة قد تشير إلى مشكلات عصبية كامنة، وفقًا لتقري موقع “تايمز أوف انديا”.

وقد تظهر أحيانًا حالات مثل تشنج الجفن، أو تشنج نصف الوجه، أو مرض باركنسون، أو التصلب اللويحي من خلال حركات العين اللاإرادية، ويُعد التمييز بين رعشة العين الحميدة وأعراض الاضطرابات العصبية الخطيرة أمرًا أساسيًا للتشخيص المبكر والعلاج الفعال، لذلك تجب استشارة الطبيب حال حدوثها بشكل متكرر، أو استمرارها لفترات طويلة، أو ظهور علامات مصاحبة لها، مثل ضعف عضلات الوجه، أو تغيرات في الرؤية، أو صعوبات في الكلام، حيث يساعد فهم هذه المؤشرات على التدخل في الوقت المناسب، ويدعم الصحة العصبية على المدى الطويل.

تقلص عضلات الجفن (Myokymia)

هو عبارة عن انقباضات لا إرادية متكررة في عضلات الجفن، وعادةً ما تكون هذه الانقباضات غير ضارة، وقد تستمر من بضع ثوانٍ إلى عدة أيام، وتُقدم دراسة نُشرت في StatPearls نظرة شاملة على هذه الحالةن حيث يتميز تقلص عضلات الجفن بانقباضات دقيقة ومتواصلة تؤثر على الجفن السفلي، وغالبًا ما تُحفزها عوامل مثل التوتر والإرهاق وتناول الكافيين.

هذه التشنجات العضلية اللاإرادية عادة ما تكون محدودة ذاتيًا وتختفي دون تدخل طبي، وتشمل المحفزات الشائعة.. ما يلي..

ضغط.
تعب.
تناول الكافيين.
إجهاد العين.
جفاف أو تهيج العين.
التعرض للضوء الساطع.

متى قد يشير ارتعاش العين إلى اضطراب عصبي؟

على الرغم من أن ارتعاش العين نادر، إلا أنه مستمر أو شديد، ويمكن أن يكون أحد أعراض الاضطرابات العصبية، وتشمل الحالات المرتبطة برعشة العين ما يلي:

تشنج الجفن.. وهو اضطراب عصبي يُسبب تشنجات عضلية لا يمكن السيطرة عليها حول العينين، مما يؤدي إلى رمش متكرر أو إغلاق العين قسرًا، وغالبًا ما يرتبط بخلل في العقد القاعدية، وقد يؤثر بشكل كبير على الأنشطة اليومية وراحة البصر.

تشنج نصف الوجه.. يتميز بانقباضات لا إرادية لعضلات الوجه على جانب واحد، بما في ذلك الجفن، ويحدث عادةً بسبب ضغط وعائي على العصب الوجهي، وقد يتفاقم مع التوتر أو التعب.

التصلب المتعدد (MS).. وهو مرض مناعي ذاتي يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، ويمكن أن يؤدي إلى ارتعاش العين بسبب تلف الأعصاب وإزالة الميالين، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بأعراض عصبية أخرى مثل الخدر أو مشكلات فى الرؤية.

مرض باركنسون.. وهو اضطراب عصبي تنكسي قد يُسبب ارتعاشًا وتيبسًا في العضلات، بما في ذلك حركات العين اللاإرادية، وقد تتطور الأعراض مع مرور الوقت، وتؤثر على التنسيق الحركي، وتعابير الوجه، والتحكم بالعين.

شلل بيل.. حالة تُسبب ضعفًا أو شللًا مفاجئًا ومؤقتًا في عضلات الوجه، مما يؤدي إلى ارتعاش أو تدلي في جانب واحد من الوجه، وعادةً ما يتعافى المريض في غضون أسابيع إلى أشهر، ولكن قد يستمر الارتعاش لدى البعض لفترة طويلة.

متلازمة آدي.. وهو اضطراب عصبي يصيب حدقة العين والعضلات المحيطة بها، مما يؤدي إلى اتساع حدقة العين وحساسيتها للضوء، كما قد يُسبب بطء استجابة الحدقة للضوء أو عدم اكتمالها، مما يؤثر على وضوح الرؤية.

التعرف على أعراض الاضطراب العصبي

من المهم طلب العناية الطبية إذا كان ارتعاش العين مصحوبًا بما يلي:

الوخز المستمر الذي يستمر لأكثر من أسبوع.
الارتعاش الذي يؤثر على أجزاء أخرى من الوجه.
تغيرات الرؤية.
ضعف أو خدر في الوجه.
صعوبة في التحدث أو البلع.

قد تشير هذه الأعراض إلى وجود اضطراب عصبي يتطلب التقييم الفوري.

التشخيص والعلاج

سيقوم الطبيب بإجراء فحص شامل، والذي قد يشمل:

التقييم العصبي.
دراسات التصوير (على سبيل المثال، التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب).
تخطيط كهربية العضلات (EMG) لتقييم نشاط العضلات.

ويعتمد العلاج على السبب الأساسي.. وقد يشمل:

الأدوية.
العلاج الطبيعي.
التدخلات الجراحية في الحالات الشديدة

وفي حين أن ارتعاش العين عادةً ما يكون حميدًا، إلا أن الحالات المستمرة أو الشديدة قد تشير إلى اضطرابات عصبية كامنة، لذلك فإن التعرف على الأعراض المصاحبة وطلب التقييم الطبي في الوقت المناسب يساعد على التشخيص والعلاج المناسبين، مما يضمن إدارة أفضل للحالة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *