
قال رئيس حركة “حماس” في غزة، خليل الحية، إن الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه على مدى سنتين من الحرب، مشيرًا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد أن الحرب قد انتهت، وأن التصريحات الأميركية بهذا الشأن تتكرر يوميًا.
الالتزام بوقف إطلاق النار
وأضاف الحية، مساء السبت، أن حركة حماس لن تمنح الاحتلال أي ذريعة لاستئناف الحرب، موضحًا أن الحركة التزمت ببنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن حماس سلمت 20 أسيرًا إسرائيليًا بعد 72 ساعة من بدء الهدنة، إلى جانب تسليم 17 من أصل 28 جثمانًا من قتلى الاحتلال، لافتًا إلى أنه سيتم دخول مناطق جديدة الأحد للبحث عن باقي الجثامين.
خليل الحية: الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه.. وسنسلم إدارة غزة للجنة وطنية بما فيها الأمن
وأكد الحية أن حماس لا تتحفظ على أي شخصية وطنية مقيمة في غزة لإدارة القطاع، وأنها مستعدة لتسليم كل مقاليد الإدارة، بما فيها الأمن، للجنة الإدارة الوطنية، في إطار ترتيبات ما بعد الحرب.
وأوضح أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية وطنية شاملة تهدف إلى توحيد المؤسسات الفلسطينية والذهاب إلى انتخابات عامة تُعيد بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس توافقية.
توافق وطني حول القوات الأممية
وكشف الحية عن توافق بين حماس وفتح بشأن نشر قوات أممية للفصل ومراقبة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحًا أن الحركة والفصائل الفلسطينية اتفقت على أن تقتصر مهمة الهيئة الأممية على الإشراف على إعادة الإعمار ومتابعة تنفيذ الهدنة.
وقال: “نقبل بالقوات الأممية كقوات فصل ومراقبة للحدود، ولن نتخذ أي موقف خارج الإجماع الوطني”.
لقاءات دولية مع المبعوثين الأمريكيين
وفي سياق آخر، أوضح الحية أنه أبلغ المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر خلال اللقاءات الأخيرة أن حماس دعاة استقرار، مشيرًا إلى أن الرئيس ترمب “قادر على لجم الاحتلال الإسرائيلي” إذا توفرت الإرادة السياسية لدى واشنطن.
سلاح المقاومة
وحول ملف السلاح، أكد الحية أن سلاح المقاومة مرتبط بوجود الاحتلال والعدوان، موضحًا أنه في حال انتهاء الاحتلال “فسيؤول هذا السلاح إلى الدولة الفلسطينية”.
وأضاف أن النقاش حول السلاح ما زال جاريًا بين الفصائل والوسطاء، وأن “الاتفاق لا يزال في بدايته ولم يُحسم بعد”.
الأوضاع في الضفة الغربية
وتحدث الحية عن تصاعد الاستيطان في الضفة الغربية، مشددًا على أن “الضفة ترزح تحت سطوة الاحتلال، ونحن بحاجة ماسة لترتيب أوراقنا الوطنية”، في إشارة إلى أهمية الوحدة السياسية في مواجهة التحديات الميدانية والسياسية.
قضية الأسرى والمساعدات الإنسانية
وفيما يتعلق بملف الأسرى، أكد القيادي في حماس أن القضية وطنية بامتياز، وأن الحركة تسعى لإنهاء معاناة الأسرى كافة، لافتًا إلى أن الاحتلال “تعنت في عدد من الأسماء والملفات”، وأن الجهود ما زالت متواصلة بهذا الشأن.
أما على الصعيد الإنساني، فقال الحية إن غزة تحتاج إلى 6 آلاف شاحنة مساعدات يوميًا وليس 600 فقط، منتقدًا استمرار تعطيل الاحتلال لدخول بعض المواد الحيوية، ما “يهدد استقرار الهدنة ويثير قلق السكان”.
ودعا الوسطاء الدوليين إلى التدخل الفوري لضمان تدفق المساعدات وتخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع.
واختتم الحية تصريحاته بالتأكيد على أن حماس تسعى لتوحيد الصف الوطني الفلسطيني عبر الانتخابات والتوافق، محمّلًا الاحتلال مسؤولية أي خلل في تنفيذ الاتفاق أو تعطيل للمساعدات الإنسانية.
