
لم يظهر النجم المصري محمد صلاح بمستواه المعتاد مع ليفربول منذ انطلاق الموسم الحالي، بعد الأداء الاستثنائي الذي قدمه في الموسم الماضي، والذي شهد مساهمته في 57 هدفًا بمختلف البطولات، وتوّجه مع فريقه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، إلى جانب فوزه بجائزتي الحذاء الذهبي وأفضل صانع ألعاب.
ورغم هذا التألق اللافت، غاب صلاح عن التتويج بجائزة الكرة الذهبية التي ذهبت إلى الفرنسي عثمان ديمبلي نجم باريس سان جيرمان، فيما حلّ نجم ليفربول في المركز الرابع بالتصويت.
ومع اقتراب مواجهة ليفربول أمام مانشستر يونايتد في قمة الدوري الإنجليزي، خرج النجم السابق دارين بينت، لاعب أستون فيلا والمنتخب الإنجليزي الأسبق، للدفاع عن صلاح، منتقدًا الحملة التي يتعرض لها قائد منتخب مصر بسبب تراجع أرقامه هذا الموسم.
وقال بينت في تصريحات لراديو TalkSPORT:”المشكلة أن البعض يقارن محمد صلاح بمعايير ميسي ورونالدو، وهما قدما أرقامًا استثنائية على مدار 15 عامًا. لكن يجب أن نُدرك أننا نتحدث عن واحد من أعظم اللاعبين في تاريخ الكرة، وصلاح يستحق أن يُذكر بين هؤلاء الكبار. بالنسبة لي، هو من أعظم اللاعبين في تاريخ البريميرليج، وهذا أمر لا يقبل الجدل”.
وأضاف بينت موضحًا تطور أرقام صلاح منذ انضمامه إلى ليفربول: “في موسمه الأول سجل 44 هدفًا، ثم توالت الأرقام ما بين 27، 23، 31، 31، 30، 25، وأخيرًا 34 هدفًا في الموسم الماضي. هذه أرقام مذهلة ولا تصدر إلا عن لاعب استثنائي”.
وأردف: “حتى مع بلوغه 33 عامًا، من الطبيعي أن يتباطأ قليلًا، لكنه ما زال قادرًا على إنهاء الموسم الحالي بأكثر من 30 هدفًا في جميع المسابقات، فهو يمتلك الجودة والإصرار لتحقيق ذلك”.
وعن الانتقادات التي وُجهت لصلاح بعد الهدف الثاني الذي سجله تشيلسيفي مرمى ليفربول من جهته، أوضح بينت: “لا أرى أن الخطأ يتحمله صلاح. عندما تنظر لتشكيلة ليفربول ضد تشيلسي، ترى أن الفريق يهاجم من الجبهة اليمنى، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في أداء برادليوكوناتي. منطقة الظهير الأيمن في ليفربول كانت نقطة ضعف، بعكس الجبهة التي يتواجد فيها فان دايك أحد أفضل المدافعين في العالم، بينما يعاني كوناتي من تذبذب في المستوى”.