أثناء سيرك بين شوارع وأروقة مدينة دسوق خلال مولد الدسوقي، تلتقط آذانك من بعيد نغمات تُطرب لسماعها، فما أن تتبعها بأنظارك حتى ترى شابًا في مقتبل العمر يحمل ربابة بيديه يُصدر بها هذه الألحان التي تجبرك على التوقف قليلًا للاستماع لها.
وبصندوق خشبي صغير يحوي أشكال وألوان مختلفة من الربابة استقر على كتفه، يجوب الشاب ‘أحمد’، صاحب ال15 عامًا، وابن محافظة المنيا، شوارع مدينة دسوق لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة لبيع الربابة لزوار المدينة بالمولد؛ ساعيًا لكسب الرزق الحلال.
أحمد، بائع ربابة
يقول ‘أحمد’ في بداية حديثه ل’أهل مصر’ إن أصله من محافظة المنيا، ولكنه يعيش حاليًا بالمنصورة في محافظة الدقهلية. وأشار إلى أنه يتجول في الموالد المختلفة لبيع الربابة للزبائن.
ويكمل: زُرت مدينة دسوق قبل ذلك أكثر من مرة، وأنا أعمل بهذا المجال منذ 5 سنوات، وعائلتي تعمل بالمجال أيضًا، ولقد أحببت المجال وقررت العمل به لأستطيع الاعتماد على نفسي.
أحمد، بائع ربابة
وأردف: أصنع الربابة بنفسي، ويستغرق الأمر مني دقائق فقط، والأسعار تتراوح ما بين 10 و20 جنيه للواحدة. ويضيف بالقول: لو لم أرث هذه المهنة عن عائلتي لوجدت صعوبة كبيرة في تعلمها، فأنا أرى أن الوراثة تلعب دورًا فارقًا في تعلم المهنة.
أحمد، بائع ربابة
ويستطرد ‘أحمد’، حديثه قائلًا: لم أعمل بمجال آخر غير هذه المهنة، وأنا أتجول بالشوارع منذ الصباح حتى الليل طوال أيام المولد لبيع الربابة للزبائن، والإقبال أكثر على الشراء يكون بالنهار.
أحمد، بائع ربابة
أحمد، بائع ربابة
مواضيع متعلقة
