 
					 
 
قالت مراسلة “القاهرة الإخبارية”، فرح الخولي من محيط المتحف المصري الكبير، إن الاستعدادات الأخيرة تتواصل على قدم وساق قبيل الافتتاح الرسمي المنتظر بعد ستة أيام فقط، مشيرة إلى أن الدولة المصرية كثّفت من جهودها لتجهيز هذا الصرح الحضاري العالمي الذي يعد امتدادًا للحضارة المصرية القديمة، وبأيادٍ مصرية خالصة من أحفاد بناة الأهرامات.
وأضافت “الخولي”، أن الاستعدادات شملت رفع كفاءة الطرق والمحاور والميادين المؤدية إلى المتحف، وتوفير جميع المتطلبات اللوجستية لاستقبال الوفود الرسمية والضيوف من مختلف دول العالم، موضحة أن المتحف يقع في موقع فريد بمحافظة الجيزة؛ حيث يقف شامخًا على يمين الطريق، بينما تتبدى على يساره أهرامات الجيزة الثلاثة، لافتة إلى أن ممشى سياحي جديدًا تم تشييده ليربط بين المتحف والأهرامات كجسر يجمع بين الحاضر والماضي في مشهد حضاري استثنائي.
وأكدت مراسلة “القاهرة الإخبارية”، أن مصر تكتب فصلًا جديدًا في مسيرة الحضارة من خلال هذا المشروع الثقافي الأكبر في العالم، والذي يعكس امتداد التاريخ المصري عبر العصور المتعاقبة، من الحضارة المصرية القديمة إلى القبطية والرومانية والإسلامية وصولًا إلى العصر الحديث.
وأوضحت فرح الخولي أن زوار المتحف سيُستقبلون في البهو العظيم بتمثال الملك رمسيس الثاني، فيما يصطف على جانبي الدرج العظيم ملوك وحكام عصر ما قبل الأسرات، في تحية رمزية تعكس عراقة الدولة المصرية، مشيرة إلى أن المتحف يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية موزعة على نحو 12 قاعة عرض، من بينها قطع تُعرض لأول مرة أمام الجمهور.
واختتمت فرح الخولي تقريرها بالتأكيد على أن الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر سيكون حدثًا تاريخيًا عالميًا يعكس قوة مصر الثقافية والحضارية، ويجعل من المتحف أيقونة جديدة للسياحة والثقافة في العالم.
