
نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صحة التقارير التي تحدثت عن نيّته إطلاق اسمه على قاعة الاحتفالات الضخمة التي يجري تشييدها في موقع الجناح الشرقي للبيت الأبيض.
وقال الرئيس الأمريكي للصحفيين: “ليست لديّ أي خطط لتسميتها باسمي… ربما سنطلق عليها اسم قاعة الاحتفالات الرئاسية أو شيئا من هذا القبيل، فلم نقرّر الاسم بعد”.
وكانت شبكة ABC الأمريكية قد نقلت، السبت، عن مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية، أن ترامب يعتزم على الأرجح تسمية القاعة التي تبلغ كلفتها 300 مليون دولار باسمه.
ويواجه ترامب موجة من الانتقادات بسبب قراره هدم الجناح الشرقي التاريخي للبيت الأبيض لبناء قاعة جديدة مكانه، كانت مقدرة كلفتها في بداية بنائها بـ200 مليون دولار. كما حذرت “المؤسسة الوطنية للحفاظ على التاريخ” التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، في رسالة وجهتها لمسؤولي الإدارة هذا الأسبوع، من أن القاعة الجديدة البالغة مساحتها 90 ألف قدم مربع “ستهيمن على البيت الأبيض نفسه”، الذي لا تتجاوز مساحته 55 ألف قدم مربع تقريبًا.
وقال مسؤول في البيت الأبيض لموقع “أكسيوس” إن الجناح الشرقي “يخضع لعملية تحديث” تشمل البنية التحتية التي تعود إلى عامي 1902 و1942، وذلك لدعم بناء قاعة الرقص والمقر المستقبلي للجناح. وأوضح أن “نطاق المشروع وحجمه كانا دائما قابلين للتغيير مع تطور الخطط”.
بُني البيت الأبيض بين عامي 1792 و1800، بينما أضيف الجناح الشرقي عام 1902 ليضم مكاتب السيدة الأولى، قبل أن يخضع لتوسعة كبيرة في عام 1942.
وتشير “جمعية تاريخ البيت الأبيض” إلى أن الشكل الحالي للمجمع الرئاسي يعود في معظمه إلى أعمال الترميم التي أجريت خلال فترة الرئيس هاري ترومان بين عامي 1948 و1952.
وقال ترامب للصحفيين في وقت سابق، إن طابقا أضيف في عامي 1948 و1949 “لم يكن جميلا بما يكفي”، مشيرًا إلى أن المبنى “تغير كثيرا عن تصميمه الأصلي”.
يذكر أن ترامب، الذي يتمتع بخبرة طويلة كرجل أعمال في مجال الإنشاءات — من نوادي الغولف إلى ناطحات السحاب المكتبية — كان قد أشار مرارا إلى أن البيت الأبيض يفتقر إلى مساحات كافية لاستضافة الفعاليات الكبرى، وهو ما يبرر، وفق رؤيته، الحاجة إلى تنفيذ مشروعه الجديد.
