الوادى الجديد أرض الخير والبركة.. افتتاح موسم جنى الذهب الأبيض فى مركز الفرافرة ومعدلاته مبشرة.. حقول إرشادية لتقييم تراكيب وراثية من طبقة أقطان طويل قبلى.. والزراعة تعلن خطة للتوسع فى زراعة القطن.. صور

تشهد محافظة الوادى الجديد موسما مبشرا لمحصول الذهب الأبيض هذا الموسم ضمن اهتمام القطاع الزراعى بالمحافظة نحو التوسع فى زراعة المحاصيل الصيفية وخاصة القطن كأحد المحاصيل الاستراتيجية لإنتاج الألياف القطنية وزيت بذرة القطن وتصنبع كسب علف الحيوانات وتقوم عليه العديد من الصناعات، حيث بدء موسم جنى القطن بمركز الفرافرة حيث بدأت أعمال الجنى بالحقل الإرشادى لصنف القطن جيزه 98 وأقطان تجارب معهد بحوث القطن لتقييم خمسه تراكيب وراثية من طبقة أقطان طويل قبلى بأرض أحد المزارعين بمنطقة زراع 10 بالكفاح مركز الفرافرة، حيث أشاد الحضور بإنتاجية وجودة الأقطان وتحمل الصنف لارتفاع درجات الحرارة خلال موسم النمو والتوازن بين النمو الخضرى والثمرى علاوة على التبكير فى النضج، وذلك نتاجا لتنفيذ كافة التوصيات العلمية من معهد بحوث القطن ومديرية الزراعة.

وشارك فى أعمال الجنى الدكتور سامى بدر رئيس بحوث والمشرف على تجارب معهد القطن والمهندس محمد على مدير الإدارة الزراعية بالفرافرة تحت رعاية وزير الزراعة واستصلاح الأراضى علاء فاروق واللواء الدكتور محمد سالمان الزملوط محافظ الوادى الجديد وبتوجيهات الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية والدكتور عبد الناصر رضوان مدير معهد بحوث القطن والدكتور مجد المرسى وكيل وزارة الزراعة بالوادى الجديد والدكتور وليد يحى وكيل المعهد وبالاشتراك مع محطة البحوث الزراعية بالفرافرة برئاسة الدكتور مؤمن عجلان.

وتضمنت مساحات القطن المنزرعة هذا العام على مستوى المحافظة حوالى 1700 فدان منها 1250 فدانا بالعوينات 355 فدانا بمركز الفرافرة وعدة أفدنة بمركز بلاط وباريس وكانت مساحات أولية كنقطة انطلاق للتوسع فى زراعة المحصول على مستوى مراكز المحافظة هذا الموسم بجانب توفير الإرشادات للمزارعين وطرق الزراعة والرى والتسميد الجيد، وذلك منذ البدء فى زراعة مساحات من محصول القطن وتم المرور على المساحات المنزرعة بمحصول القطن للاطمئنان على نسبة الانبات ووقت الإنبات الذى يعد أقل من أى محافظة أخرى.

وجرى تنفيذ برنامج مدارس حقلية وبرامج إرشادية عن محصول القطن بالتعاون بين الإدارات الزراعية والإرشاد الزراعى، ورئيس بحوث معهد القطن، وذلك فى إطار الاهتمام بمحصول القطن والتوسع فى زراعته بالمحافظة، وتوفير نحو 30 حقلا إرشاديا ضمن خطة شاملة للتوسع فى زراعة محصول القطن باعتباره أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية التى تدعم الحكومة زراعتها والتوسع فيها حيث يتم تنفيذ العديد من الحقول الإرشادية والمدارس الحقلية لتدريب المزارعين على أفضل طرق الزراعة العلمية التى من شأنها تحقيق أفضل النتائج من حيث جودة الإنتاج ووفرته.

وتم تنفيذ برامج إرشادية عن محصول القطن بمركز الفرافرة بالتعاون بين الإدارة الزراعية وقسم الإرشاد الزراعى بالفرافرة وتم التأكيد على أهمية دور البحوث الزراعية فى تحسين جودة الإنتاج للمحاصيل ومنها محصول القطن ودعم آليات التوسع فى زراعته للخروج بمحصول جيد وأهمية التسميد الجيد فى هذه الفترة ومكافحة الحشائش والمبيدات المناسبة لذلك والعمليات الزراعية والخدمة للمحصول وأهمية الرى فى المراحل المختلفة للنبات وبرنامج وعدد الرشات لمكافحة ديدان ورق القطن وديدان اللوز.

وشملت خطة التوعية بزراعة محصول القطن عقد ندوات حقلية عن محصول القطن بحضور لفيف من المزارعين والمهندسين المشرفين وتم توضيح الاهمية الاقتصادية لمحصول القطن والاهتمام به وأهمية الزراعة التعاقدية من زيادة الدخل للمزارع وتحدث تفصيليا عن زراعة القطن، وتم شرح مرحلة النمو الخضرى وبداية الإزهار وأهم المعاملات الفنية التى تجرى على محصول القطن فى هذه المرحلة من ناحية معدلات الرى ومعدلات الخف فى بعض الزراعات المتأخرة وكذلك المعدلات السمادية المطلوبة فى هذه المرحلة وجرت التوصية ببدء إجراء الرش الوقائى للآفات المتوقع ظهورها فى المرحلة القادمة مثل ديدان اللوز واجمع فريق الباحثين على أن حالة المحصول ممتازة حتى تلك المرحلة من نمو النباتات.

كما شملت التوصية بإجراء عمليه الخف وإجراء عملية الخربشه وإضافة التسميد الآزوتى والنترات بالكمية المحددة، وانتقاء التقاوى الجيدة التى تتناسب مع طبيعة التربة والمناخ بربوع المحافظة، وأهمية عملية الجنى المحسن لمحصول القطن للحصول على رتبة عالية، من خلال عدم بقاء اللوز المتفتح مبكرًا فترة طويلة بدون جنى ومنع تعرضه للعوامل الجوية، مما يؤثر على صفاته الغزلية، وزيادة المحصول وجودته، ومنع تعرض اللوز المتفتح للأتربة والشمس والندى مدة طويلة حيث يتم جمع القطن الساقط على الأرض أولًا حتى لا يتلف بدوس الأرجل وينظف تماما مما علق به من الشوائب.

وشددت مديرية الزراعة بالمحافظة عن ضرورة الالتزام بتوجيهات إدارة المكافحة بوزارة الزراعة أثناء الجنى للحصول على رتبة جيدة عند التسويق لأن الجنى المحسن للقطن هو الخيار الأكثر كفاءة والأقل تكلفة حيث يتوقف ميعاد الجنى على عوامل كثيرة أهمها الصنف وميعاد الزراعة وجو المنطقة ومسافات الزراعة والتسميد والرى وطريقة الزراعة ويكون عادة فى أواخر أغسطس بالنسبة للوجه القبلى وفى سبتمبر فى الوجه البحرى وتستمر الجنية الثانية حتى أكتوبر وعموما فإن شهر سبتمبر هو موسم جنى القطن بمصر ويتم الجنى إما يدويا أو ميكانيكيا للمساحات الكبيرة ومن المتبع جنى القطن جنيتين الأولى عندما تصل نسبة التفتيح من 50-60% فيجنى ما تم تفتيحه ويترك الباقى للجنية الثانية عندما يتم تفتيح بقية اللوز ( بعد شهر تقريبًا).

ويحسن فى هذه الجنية أن يتم جمع اللوز السليم التام التفتيح على حدة وجمع أقل رتبة من قطن أول جنية لأن لوزه يكون أكثر عرضة للإصابة بديدان اللوز، حيث يمتاز القطن الذى تم جنيه على مرتين بالطريقة السابقة بنظافته وارتفاع رتبته كما أن مرور العمال بين النباتات فى الجنية الأولى يساعد على إسقاط الأوراق وتعرض اللوز غير المتفتح للشمس فيسرع من تفتيحه، وخاصة أن الجنى المحسن يدعم الرتبة والمحصول كهدف أساسى لزراعة القطن مما يستوجب الاهتمام بعملية الجنى لأنها تعتبر أحد المحددات الهامة لكمية ورتبة المحصول والجنى المحسن على دفعتين يحقق هذا الهدف.

وتبدأ الجنية الأولى عند تفتيح ( 50-60% ) من اللوز وبعدها وعند اكتمال تفتيح باقى اللوز تتم الجنية الثانية حيث يتم الجنى عند تطاير الندى وفى حالة الجنى مع وجود الندى ويجب تنشير القطن ولا يفرز أو يعبأ إلا بعد جفافه والتنشير يكون على مفرش نظيف مع التقليب والفرفرة حتى يجف وعند الفرز تستبعد الفصوص المبرومة والمصابة والقشرة ويجب العناية بنظافة المحصول بحيث يكون خاليا من الأوراق الجافة والأتربة وخاصة عند تساقط القطن على الأرض ويعبأ القطن الزهر فى أكياس من الخيش الجديد والنظيف ولا يعبأ فى أكياس السماد أو الأكياس البلاستيك، ويجب مراعاة تصنيف القطن عند التعبئة حيث يعبأ القطن الزهر الناتج من اللوز السليم والمتفتح طبيعيا فى أكياس خاصة، ويجب عدم خلط قطن الجنية الأولى مع قطن الجنية الثانية فى كيس واحد وتغلق أكياس الخيش بخيط من الدوبارة المصنوع من القطن.

وتضمنت توجيهات مديرية الزراعة أيضا مخاطر التأخير فى الجنى عن الميعاد المناسب مما يؤدى إلى تعرض المحصول للعوامل الجوية والإصابة وتساقط القطن الزهر على الأرض واختلاطه بالأتربة مما يؤدى إلى تدهور الرتبة وضياع جزء من المحصول لسقوطه على الأرض، والحرص على تنفيذ الجنى المحسن لضمان عدم بقاء اللوز المتفتح مبكرًا فترة طويلة بدون جنى وتعرضه للعوامل الجوية مما يؤثر على صفاته الغزلية وزيادة المحصول وجودته، ويراعى فى جنى القطن أن يجمع القطن الساقط على الأرض أولًا حتى لا يتلف بدوس الأرجل وينظف تمامًا مما علق به من الشوائب، ولا يجنى فى أول جنية إلا ما تفتح تماما من اللوز أما غير المتفتح جزئيًافيترك ليجنى من الجنية الثانية لأن جنى هذا القطن يقلل من رتبة أول جنية ويعطل العمال لصعوبة انتزاعه.

كما يجب تجنب التنتيف وعدم ترك قطن عالق بالأبراج وتنظيف القطن أولًا بأول من المواد الغريبة العالقة به وأن يكون القطن جافا مع ضرورة تعريضه للشمس على مفرش حتى لايجف قبل تعبئته فى الأكياس حتى لا يؤدى إلى تلف شعر القطن مع عدم ترك قطن متفتح على النباتات لأن ترك هذا القطن يعرضه للسقوط على الأرض وتلفه خصوصا إذا صادفته رياح أو أمطار وعدم التأخير فى الجنية الأولى عن الحد المناسب حسب تعليملت خطة المكافحة وزارة الزراعة.

ومع بدء عملية تخزين القطن يراعى تخزين أكياس القطن فى الأماكن الجافة لأن تخزين القطن فى الأماكن الرطبة مثل رأس الحقل بجانب مسقة أو بجانب القنوات الرئيسية يؤدى إلى امتصاص الرطوبة من الجو المحيط وبالتالى تؤثر على صفات التيلة وجودتها، ويجب مطابقة المخزن للمواصفات والتعليمات بحيث تكون أماكن التخزين جيدة التهوية وفى منطقة متوفر بها وسائل التهوية الكافية تجنبا لتلف المحصول والتأكد من نظافة المخزن وتطهيره من الفئران والقوارض والحشرات التى تتلف الحاصلات الزراعية، وعدم تخزين أكياس القطن فوق بعضها بصورة متكدسة ويجب عدم تحميل أكثر من أثنين أو ثلاثة من أجولة فوق بعض وأن تكون بعيدة عن جوانب المخزن مع مراعاة ضرورة أن تكون بعيدة كل البعد عن مصادر المياة المختلفة وكذلك تطبيق إحتياطات الأمان والسلامة فى المخازن.

وبعد الانتهاء من جنى القطن تمامًا يتم التخلص من اللوز العالق لاحتمالية وجود إصابة داخله بديدان اللوز ويتم التخلص منه بالرعى أو بالفرم أو بالدفن وكذلك التخلص من أحطاب القطن عن طريق جمع حطب القطن بعد ذلك لاستخدامه فى الأغراض كوقود فى الأفران البلدية فى الريف المصرى أو فرم الحطب وإنتاج الكومبوست أو بيعه بغرض تصنيع الخشب الحبيبى واستخدامه كمصدر للطاقة وفى عمل مكمورات السماد العضوى وتصنيع طوب البناء والحصول على ألياف لصناعة الحبال وفى صناعة الأثاث.