
قال الدكتور باسم زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، إن المساعدات التي تدخل إلى القطاع تُعد مهمة وتساهم في ترميم النظام الصحي، لكنها ما تزال تفتقد إلى جزء كبير من الاحتياجات الأساسية للسكان.
استمرار الأزمة
وأوضح زقوت، خلال مداخلة مع الإعلامية دينا زهرة، على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن “الأزمة مستمرة في ظل عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى مناطق مدمرة في الشمال، تفتقر إلى الخدمات والبنية التحتية الأساسية”، مشيرًا إلى أن “معظم المرافق التي كانت تقدم الخدمات في تلك المناطق تعرضت لدمار واسع، ولا يمكن إعادة تشغيلها بسهولة”.
وأضاف أن من أبرز الاحتياجات العاجلة “توفير كوادر طبية مؤهلة قادرة على التعامل مع الإصابات والحالات المعقدة الناتجة عن العدوان”، مؤكدًا أن “الكوادر الحالية غير كافية لتغطية حجم الاحتياجات الطبية المتزايدة”.
خطوة مهمة وضرورية
وأشار زقوت إلى أن “إنشاء المستشفيات الميدانية يُعد خطوة مهمة وضرورية، وقد بدأت بعض الجهات فعلًا ببناء عدد منها، لكنها ما تزال بحاجة إلى وقت لتندمج ضمن النظام الصحي وتبدأ بتقديم خدماتها بشكل فعّال”.
كما لفت إلى استمرار النقص الكبير في الأجهزة الطبية التشخيصية، موضحًا أن “هذه المعدات لا تُدرج غالبًا ضمن المساعدات، رغم أهميتها في تشخيص الحالات وبدء مراحل العلاج”.
وتابع: “القطاع الصحي في غزة لا يزال يعاني نقصًا حادًا في خدمات أساسية مثل حضانات الأطفال، وغرف العمليات، وأجهزة غسيل الكلى، وأجهزة التخدير، ومحطات توليد الأكسجين، ما يجعل استعادة الخدمات الطبية تسير بوتيرة بطيئة جدًا”.
