
قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، إن الإعلام العالمي بدأ يركز ويعيد النظر في الدور المصري الضروري والفاعل في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأوضح “حسين”، خلال مداخله هاتفيه على شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن ذكر مصر بشكل متكرر في وسائل الإعلام الدولية يعكس تقديرًا متزايدًا لدورها التاريخي والمستمر في السعي لتحقيق الاستقرار وإدارة الأزمات بالمنطقة.
وأضاف رئيس تحرير جريدة الشروق، أن هناك محاولات عدة من أطراف عربية وإقليمية ودولية سابقة لطمس أو التقليل من الدور المصري، حيث حاول البعض اعتقادًا منهم أنه يمكن استبدال مصر أو محاكاتها في هذا الدور.
لكنه أكد أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال العامين الماضيين أعاد تثبيت وتجذير الدور المصري كدور محوري، ليس من أجل الوجاهة أو الشهرة، وإنما كدور طبيعي ومنطقي نظرًا إلى قرب مصر الجغرافي من فلسطين، وكبير حجمها العربي، وجهودها العسكرية والسياسية في دعم القضية الفلسطينية والسعي للتهدئة والاستقرار.
وأكد “حسين”، أن النتائج الواقعية منذ عامين أظهرت أن الجميع أصبح يقر بالدور المصري ولا يمكن تجاهله، حتى بعد محاولات إسرائيل التأثير على هذا الدور، خصوصًا بعد احتلال معبر صلاح الدين وتدمير معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
وقال: “في النهاية، حينما اجتمع المجتمع الدولي بقيادة الرئيس الأمريكي ترامب في شرم الشيخ، كان هذا بمثابة إقرار عملي وواقعي بأن الدور المصري لا يمكن تجاوزه أو استبعاده”.
واختتم عماد الدين حسين بالقول إن الاعتراف الدولي المتكرر بالدور المصري يعكس حقيقته وفاعليته في المنطقة، مؤكدًا أن مصر تظل عامل استقرار رئيسيًا في الشرق الأوسط، ودورها في القضية الفلسطينية لا يمكن الاستغناء عنه.
