استخدام مسكنات الألم بهذه الطريقة يسبب تلف الكلى.. إزاى تحمى نفسك؟

استخدام مسكنات الألم بهذه الطريقة يسبب تلف الكلى.. إزاى تحمى نفسك؟

مع تزايد ضغوط الحياة والعمل والجداول اليومية المزدحمة بالمهام، أصبحت أعراض مثل الصداع وآلام الجسم شائعة خاصةً بين الشباب، وغالبًا ما تُعتبر هذه الآلام طبيعية، ويمكن تخفيفها بتناول مسكنات الألم التي تُوفر راحة فورية، ولكن وراء الراحة المؤقتة التي تُوفرها هذه المسكنات، يكمن قلق كبير من تضرر أحد أهم أعضاء الجسم، وهو الكلى، وهو ما يوضحه تقرير موقع “تايمز أوف انديا”.

تعمل الكليتان دون عناء ليلًا ونهارًا لتصفية الفضلات من الجسم، وتعزيز توازن السوائل، ولكن بعض مسكنات الألم قد تُلحق الضرر بها عند تناولها بانتظام أو لفترات طويلة، لذلك من المهم إدراك هذه الصلة لتجنب الضرر الذي غالبًا ما لا يُكتشف إلا بعد فوات الأوان.

كيف تؤثر مسكنات الألم على الكلى؟
 

تعمل مسكنات الألم على منع الإنزيمات التي تساعد في الحفاظ على إمداد الدم المناسب للكلى، مما يؤدي إلى إثارة الالتهاب لتخفيف الألم، ويمكن أن يؤدي استخدام مسكنات الألم على المدى الطويل إلى انسداد الكلى وزيادة خطر الإصابة بالفشل الكلوي.

وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو أمراض القلب أو مشكلات فى الكلى والذين هم أكثر حساسية بشكل خاص لهذا النوع من إصابة الكلى، فهناك علامات تحذيرية لا يجب تجاهلها إذا اعتمدت على مسكنات الألم بشكل منتظم، حيث يعطيك الجسم إشارات مثل:

التعب والضعف: شعور بالتعب أو عدم الثبات لا ينبغي تجاهله.
 

قلة التبول أو البول الرغوي: يمكن أن يكون انخفاض كمية البول أو وجود رغوة في البول علامة مبكرة على تسرب البروتين، مما يشير إلى إجهاد الكلى.

التورم: يؤدي فشل الكلى في الحفاظ على توازن السوائل إلى احتباس الماء الزائد في أجزاء مختلفة من الجسم، مما يؤدي إلى الانتفاخ.

الغثيان: أعراض مثل القيء أو الإحساس بطعم غير المرغوب فيه في الفم شائعة عندما تتراكم الفضلات في مجرى الدم.

ضيق التنفس: في الحالات المتقدمة، قد يحدث تراكم للسوائل في الرئتين أو اختلال في توازن الكهارل ويمكن أن يسبب ذلك ضيق التنفس

يمكن أن تكون مسكنات الألم فعالة جدًا إذا استُخدمت بحكمة، ولكنها قد تُصبح عدوًا خفيًا إذا أُسيء استخدامها وتضر بالكلى، لذلك في حال الاشتباه في إصابة الكلى، من الضروري الحصول على علاج مناسب، حيث تُعد اختبارات وظائف الكلى المتعددة، إلى جانب العلاج بالترطيب، وضبط ضغط الدم، والأدوية المناسبة، من العلاجات التي تُساعد على التعافي بشكل أفضل.

وفي الحالات الشديدة، مثل الفشل الكلوي، قد يلزم إجراء عملية زرع كلية لاستعادة وظائف الكلى إلى وضعها الطبيعي، كما يجب أن ندرك جيدًا بألا يكون تخفيف الألم على حساب الصحة العامة، استخدم الأدوية دائمًا تحت إشراب الطبيب خاصة عند استخدامها على فترات طويلة أو بشكل متكرر.

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *