إدارة “ترامب” تضغط على إسرائيل لتثبيت وقف إطلاق النار بغزة

إدارة “ترامب” تضغط على إسرائيل لتثبيت وقف إطلاق النار بغزة



قال الدكتور إريك لوب، مدير برنامج الدراسات العليا للعلوم السياسية بجامعة فلوريدا، إن الأسبوع الماضي شهد تحركًا دبلوماسيًا واسعًا من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد سلسلة من الانتهاكات التي ارتكبها جيش الاحتلال وأدت إلى مقتل 46 فلسطينيًا، في مقابل مقتل جنديين إسرائيليين في اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين.

وأضاف “لوب”، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “عن قرب مع أمل الحناوي” على قناة “القاهرة الإخبارية”، اليوم السبت، أن الرئيس الأمريكي أرسل مبعوثه الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف برفقة جاريد كوشنر ونائب الرئيس جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو إلى إسرائيل، في مسعى لإقناع الحكومة الإسرائيلية بضرورة وقف الانتهاكات والالتزام الكامل بشروط الهدنة.

وأوضح الخبير الأمريكي، أن واشنطن كثّفت اتصالاتها مع شركائها الدوليين والإقليميين لتنسيق الجهود الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار ومنع تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مشددًا على أن الإدارة الأمريكية ترى أن استمرار العنف يقوّض فرص الاستقرار ويهدد بتوسيع رقعة الصراع في المنطقة، مؤكدًا أن الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مدى نجاح هذه التحركات.

وأوضح مدير برنامج الدراسات العليا للعلوم السياسية بجامعة فلوريدا، إن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة ما زالت مستمرة رغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن تل أبيب فتحت معبرين فقط، وهو ما لا يلبي الحد الأدنى من احتياجات سكان القطاع الذين يواجهون أزمة إنسانية متفاقمة، مشيرًا أن الإدارة الأمريكية تسعى حاليًا للضغط على إسرائيل من أجل فتح جميع المعابر والسماح بدخول المساعدات دون قيود، بهدف ضمان تدفق الإمدادات الإنسانية والطبية والوقود إلى غزة بصورة مستمرة ومنظمة.

وتابع أن الرئيس ترامب أكد لمساعديه ضرورة حشد دعم دولي لإعادة إعمار القطاع بعد تثبيت الهدنة، مشيرًا إلى أن واشنطن تعتزم مطالبة عدد من الدول بالمساهمة في هذا الجهد المشترك، لافتًا إلى أن الملف الإنساني والإعماري في غزة لا يزال معقدًا بسبب التساؤلات المتعلقة بمستقبل الحكم والإدارة في القطاع عقب وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن الأسبوع المقبل سيكون حاسمًا في رسم ملامح المرحلة المقبلة.





تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *