دعا أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، «أصحاب التشدد والرفض الدائم»، إلى ضرورة التفكير «بعمق ودهاء» قبل تناول الموقف من المقترحات الدولية المتعلقة بمستقبل قطاع غزة.
وقال خلال مقابلة تلفزيونية ببرنامج «على مسئوليتي» إن الحديث لا يزال «لم يُحسم» حول إدارة توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، منوها أن «فوق ذلك هذه الإدارة ستكون هناك لجنة السلام التي يرغب الرئيس الأمريكي ترامب في ترأسها».
ورأى أن انخراط الرئيس الأمريكي في اللجنة سيكون مفيدًا، قائلا: «أليس من الأمور المفيدة أن يكون رئيس الولايات المتحدة منغمسًا في تسوية، يُبقي عليها، ويؤمنها، ويوفر لها النجاح والأموال، ويزيح العراقيل؟».
ودعا إلى التخلي عن سياسة الرفض التلقائي، قائلا: «لا نرفض أي شيء ابتداءً لأنه قادم من العالم الغربي، الذي اعتدى على الفلسطينيين وعالم الإسلام، وإسرائيل هي رأس حربة غربية؛ ولكن نوظفهم لصالح إعادة تأهيل وبناء غزة مرة أخرى».
وتابع: «لا نرفض إلا بعد تمحيص ودراسة وتقييم ماذا سنستفيد وماذا سندفعه»، مشيرا إلى أن الترتيبات تشمل نشر «قوة حفظ سلام» دولية، و«قوة شرطة، ولجنة إدارة، ولجنة إشراف، ومشروع إعادة إعمار غزة».
وأوضح أن تكلفة إعادة تأهيل القطاع، بما في ذلك مدنه ومينائه، يتراوح بين 50 إلى 70 مليار دولار، لافتا إلى إنفاقها بين خمس إلى عشر سنوات.
ورد على التساؤل حول الجهة التي ستتحمل هذه الفاتورة، قائلا المجتمع الدولي هو المعني بذلك، منوها أن الولايات المتحدة كانت تنفق خلال غزو العراق ما قيمته 2 مليار دولار أسبوعيًا أي ما يعادل 8 مليارات دولار شهريًا، وبإجمالي يصل إلى حوالي 96 مليار دولار سنويًا.
