الغذاء والدواء الأمريكية توافق على دواء جديد لعلاج أعراض انقطاع الطمث

الغذاء والدواء الأمريكية توافق على دواء جديد لعلاج أعراض انقطاع الطمث

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA”، على دواء جديد لعلاج أعراض انقطاع الطمث، والذى يقلل من الهبات الساخنة والتعرق الليلي، وذلك بعد اختبار الدواء بنجاح في الولايات المتحدة وعدد من دول العالم.

وبحسب موقع “News medical life science”، يقلل الدواء الجديد بشكل ملحوظ من وتيرة وشدة الهبات الساخنة، مع تحسين نوم النساء وجودة حياتهن بتلك المرحلة، كما أن الدواء غير الهرموني، حيث لا يحتوي على هرمون الإستروجين، ويُقدم خيارًا جديدًا ومهمًا للنساء اللاتي لا يستطعن أو لا يرغبن في استخدام خيارات العلاج المتاحة حاليا، بسبب الآثار الجانبية المحتملة.

ويعانى أكثر من ثلث النساء يعانين من أعراض انقطاع الطمث المزعجة، والتي قد تستمر لأكثر من عقد من الزمن، مما يؤثر بشكل كبير على العمل والمنزل وجودة الحياة، ووفقا للباحثون بتلك الدراسة، يمكن الدواء الجديد النساء من الحصول على علاج جديد وآمن وفعال لتخفيف الهبات الساخنة والتعرق الليلي، بجانب تحسنًا في النوم والمزاج، نظرًا لتأثيره المضاد للمستقبلات المزدوجة.

الهبات الساخنة وأعراض انقطاع الطمث الأخرى
 

تحدث الهبات الساخنة نتيجة انخفاض مستويات هرمون الإستروجين خلال فترة انقطاع الطمث، وبالنسبة لبعض النساء، يُعد العلاج الهرموني العلاج الأكثر فعالية لأعراض انقطاع الطمث، ولكنه قد يصاحبه آثار جانبية، عادةً ما تكون طفيفة، مثل ألم الثدي، والانتفاخ، والصداع، أو بقع الجلد،  وفي حالات أقل شيوعًا، قد يزيد العلاج الهرموني طويل الأمد، وخاصةً العلاج الفموي، من خطر الإصابة بجلطات الدم أو السكتات الدماغية، أو يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان الرحم، كما توجد موانع لتلك الأدوية، مثل وجود تاريخ سابق للإصابة بجلطات الدم أو أنواع سرطان حساسة للإستروجين، مما يمنع النساء من تلقي العلاج.

وشملت الدراسة نساءً في سن ما بعد انقطاع الطمث، تتراوح أعمارهن بين 40 و65 عامًا، ويعانين من هبات ساخنة متوسطة إلى شديدة، ووزعوهن عشوائيًا على مجموعتين: إما تلقي جرعة 120 ملج يوميًا لمدة 26 أسبوعًا، أو تلقي دواءً وهميًا لمدة 12 أسبوعًا، تليها جرعة من الدواء الجديد لمدة 14 أسبوعًا.

نتائج التجربة
 

أفادت النساء اللواتي تلقين الدواء محل الدراسة بتحسن سريع في أعراضهن وجودة حياتهن، وكشفت التجربتان عن انخفاض ملحوظ إحصائيًا في وتيرة الهبات الساخنة وشدتها خلال الأسبوع الأول. وفي الوقت نفسه، تحسنت جودة النوم وجودة الحياة بشكل عام في كلتا التجربتين بحلول الأسبوع الثاني عشر.

بالإضافة إلى تقييم تأثير الدواء على الهبات الساخنة واضطرابات النوم، بحث الباحثون أيضًا عن الآثار الجانبية المحتملة، كان الصداع والإرهاق الأكثر شيوعًا، ولكنهما كانا خفيفين، بينما لم تُسجل أي آثار جانبية خطيرة، مما مهد الطريق لموافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على الدواء.

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *